مدرسة شلشلمون الثانوية بنات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مرحبا بكم في مدونة مدرسة شلشلمون الثانوية بنات ويسرنا مشاركاتكم لنا بالرأي حتى نحقق نهضة شاملة ،وندعوكم لزيارة مدرستنا وموقعها الإلكتروني . سدد الله على طريق الجودة خطاكم وحفظكم الله ورعاكم مع تحياتنا

الاثنين، 5 مارس 2012

أهداف التنمية في الإسلام - حسن شلبي

أهداف التنمية في الإسلام :
يجب أن ندرك أن المشاريع التنموية مهما اختلفت أهدافها أو تعددت أغراضها، فإنها تتفق في الهدف العام , والمتمثل في تحقيق سعادة الإنسان, ورفاهيته، وتقدم وتطور المجتمع اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً.
إن أهداف التنمية الإسلامية للمجتمع تتحد فيما يلي :
1. هدف اقتصادي: استخدام الموارد الطبيعية لتحقيق الرخاء للجماعة والفرد.
2. هدف إنساني : وهو الهدف النهائي ، استخدام ثمار التقدم لنشر المبادئ والقيم الإنسانية المتمثلة في السلم والعدل والمعرفة .
3 0 سعادة الإنسان ورفاهيته في الدنيا والآخرة: فالإسلام يرى أن التنمية وسيلة لغاية واحدة وهي الإنسان وسعادته، لذلك فهو يرى أن التنمية خادمة للإنسان قال تعالى: " وَسَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا " (الجاثية :13) وهذا عكس التنمية في الغرب والذي يعتبر التنمية غاية فيجعل الإنسان خادما لها .
4. التعليم : وهو أهم أهداف التنمية بل أعتبر التنمية الأم لبقية المجالات التنموية من وجهة نظر الإسلام (مثال التجربة الماليزية ، بمحاربة الفقر والجهل والمرض ، واشتراط تولي رئاسة الوزراء أن يكون قد شغل منصب وزير التربية والتعليم).
5. أن تكون بعيدة عن التبعية وأن تكون تعتمد على الذات عن طريق المؤسسات التنموية كما أشرنا سابقا (الزكاة)
حين ننطلق مع التنمية في إطار التعريف المتداول، نلمس أنّ هدف الإسلام من التنمية يختلف عن الهدف الذي تتوخّاه الرؤية الكونية المادّية. في منظومة الحضارة المادّية تنتصب التنمية المادّية بصفتها المثل الأعلى الذي يتحرّاه الإنسان والغاية التي يسمو إليها.
فالتنمية في الإسلام ليست الهدف الأعلى بل الهدف في هذه الحضارة أن تتفتّح جميع الاستعدادات الإنسانية وتتفجّر المكنونات الذاتية في الإنسان؛ وصولا إلى الكمال المطلق، وتحقيقا للسعادة الأبدية الخالدة، وما التنمية الاقتصادية إلّا مقدّمة لهذا الهدف.
انطلاقا من هذا المعنى يسجّل الإسلام أنّ المجتمع الإنساني يحتاج لكي يحقّق الرفاهية الشاملة ويرقى إلى مستوى الكمال المطلق أن يُعنى‏ - إلى جانب الجوانب المادّية والدنيوية؛ كالدخل القومي الإجمالي، ومعدّل التعليم، والحصول على مختلف إمكانات الحياة، وحرّية الاختيار، والمشاركة السياسية، وما إلى ذلك - بضرورات أخرى متمثّلة بنموّ الجوانب المعنوية ورقيّها؛ مثل الإيمان، والأخلاق، والأعمال الصالحة.
ولاشك أن لهذا الفعل العظيم غايات وأهداف سامية قصدها الإسلام من أبرزها :
• توظيف واستخدام كافة الموارد التي أودعها الله في الطبيعة لتحقيق السعادة للإنسان في حياته الدنيا تمهيدا لتوظيفها في بلوغ هدفه النهائي وهو رضا الله سبحانه وتعالى . لان ابن آدم محاسب على أفعالة وتصرفاته قال تعالى ("يَسْتَخْلِفَكُمْ فِي الأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ) الأعراف آية 129.
• تحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي للأمة , واستخدام ثمار هذا التقدم ، لنشر مبادئ وقيم الإسلام العظيمة متمثلة في السلام والعدل والعلم والحلم والاحترام .... حيث تعتبر التنمية ليست عملية اقتصادية قائمة على "إلانتاج " وإنما هي عملية إنسانية تبتغي تنمية الإنسان وتقدمه المادي والروحي معا

ليست هناك تعليقات:

إدارة المدونة: أ / سامى الهادى مدير المدرسة &أ / هنادى السعيد أخصائية الإعلام